الاثنين، 6 فبراير 2012

ليليا الأطرش للنشرة: عشقي كان حراما


عندما يوضع وجه ملائكي في أدوار الشر والمراهقة والخيانة، فهذا يعني أننا أمام كائن فني آت من كوكب آخر ...
وعندما يعطى للسؤال العادي جواب ثقيل الأثر والتأثير ، فهذا يعني أننا أمام شخصية تعرف كيف تحول الكلمة إلى صورة ...
هذا ليس شعرا ولا استعارات أو صور بيانية ، بل هو واقع وواقع مألوف، والبرهنة عليه تتوقف عندما يكون المقصود وجها كوجهها، ومنطقا كمنطقها، وحضورا آثرا كحضورها...
إنها النجمة السورية ليليا الأطرش التي حلت ضيفة على النشرة في حوار هو الأول لها على صفحات الموقع ...


ماذا عن جديدك للموسم الدرامي الجديد؟

حاليا سأدخل في تصوير مشاهدي في مسلسل " الأميمي" مع المخرج تامر إسحق والذي كتبه سليمان عبد العزيز وتنتجه شركة الخيام للإنتاج الفني والتوزيع.
كما أقرأ نصوصا أخرى من عدة شركات بعضها اجتماعي وبعضها بيئي شامي ، وكذلك هناك فكرة لعمل تاريخي لم أدخل في تفاصيلها حتى الآن.
 
وماذا عن دورك في " الأميمي"؟
أؤدي شخصية " خيرية" وهي فتاة متزوجة من رجل يشتهر ببخله الشديد عليها وعلى المنزل ككل، ما يؤدي إلى الدخول في دوامة مشاكل معه، تتطور وتكبر إلى أن تخرج من إطار المنزل، لكن شيئا من العيب لا يشعر به زوجي لكونه ، أساسا، معروف بين الناس ببخله وسمعته غير الطيبة.


وماذا عن العمل ككل؟

حسب ما قرأت في الفكرة الرئيسية للعمل ، فإنه مسلسل بيئي شامي يتحدث عن حقبة من تاريخ دمشق تعود إلى منتصف القرن التاسع عشر ، تحديدا العام 1850، وهو لمجموعة من الحقائق التي تم توثيقها عن تلك المرحلة التي كان فيها الاحتلال العثماني يسود في بلادنا. يتحدث المسلسل عن مجموعة من الحكايا والشخوص الاجتماعية والعلاقات بين الناس التي تتعاظم لتشكل لوحات تشبه واقعنا اليوم، على الصعيد الاجتماعي بالطبع.
 
 
كأن دورك في المسلسل يشبه ، نوعا ما، دور أمية ملص في " باب الحارة؟
لا أرى تشابها وإن كان العذاب الذي تكابده امرأة من سلوك زوجها يشبه عذابات أخريات في معاناتهن من أزواج غير مسؤولين تجاه الحياة الزوجية ، وتجاه المجتمع أيضا.


على ذكر باب الحارة.. قيل إن هناك جزئين ، سادس وسابع، سينتجان معا.. ماذا عن ذلك؟

حتى الآن لا يوجد شيء رسمي ، ولم أتحدث مع أحد أو يتحدث أحد معي بهذا الجانب، وقد سمعت في الإعلام وقرأت في الصحف حول ذلك.


هل تتمنين وجود هذين الجزئين؟

المسلسل جماهيري ، وبإمكانه أن يخلق أشياء أخرى لم يطرحها في السابق ، وحين يتوفر لدى الكاتب الذي سيكتبه أفكارا جديدة وتكون بناءة ولا تقل بشيء عما تم تقديمه للجمهور ، فلا أرى مانعا من حصول ذلك، وسيكون الأمر بمثابة مكسب للجمهور العربي الذي تعلق بهذا المسلسل كما لم يفعل مع أي مسلسل آخر على الصعيد العربي.
 

هل تتوقعين أن تتوفر أفكار أخرى لمسلسل صنع منه 150 حلقة حتى الآن؟
لست كاتبة ولا مؤلفة سيناريو لأتحدث عن ذلك، أنا ممثلة وبإمكاني الحديث عن إمكانية الممثلين على تقديم وجه جديد للعمل في حال تم ذلك . أما أن أتحدث عن شأن يتعلق بالتأليف فهذا من غير صلاحياتي ، وإن كنت أثق بكوادر أي مسلسل سوري ، سواء أكانوا كتابا أو مخرجين أو ممثلين أو فنيين ، على خلق التجدد في كل جديد، وهذا بصورة عامة طبعا.


لوحظ أنك كنت من القلائل الذين استمروا في المسلسل لخمسة أجزاء.. ماذا يعني هذا؟

أولا دوري كان حركيا من جهة ومحركا لأحد محاور المسلسل من جهة أخرى ، وفي الأجزاء الأربعة الأولى لم يكن بالإمكان إبعاد شخصيتي عن العمل، وذلك لتوازيها مع شخصية أمي فيه " فريال"...
ربما كان استبدالي بممثلة أخرى أمر وارد ولم يحصل ، وأرى أن هذا من حظي بطبيعة الحال.


دعيني أسألك عن دورك في " العشق الحرام".. هل ترين أن عشقك في العمل كان حراما؟

بالطبع، لأن استغلال الفتاة لشاب في المجتمع وتمثيل دور الحب عليه بهدف الحصول على مكاسب أخرى يعتبر حراما، فكيف عندما يكون الأمر زواجا من شاب ضرير ويحبها حبا كبيرا وتكون على تنسيق مع شاب آخر فتقوم وإياه باستغلال الشاب الضرير.
الدور جسد العشق الحرام بأجل صوره، بل أستطيع القول بأنه لم يكن عشقا في الأساس.
 

تتواجدين في كل مسلسلات المخرج تامر إسحق.. ماذا يعني هذا؟
وهذا من حظي أيضا ، فجميع مسلسلات المخرج تامر إسحق أثبتت أنها مسلسلات من النوعية العالية الجودة والتي تأتي بأفكار جديدة وبخاصة الاجتماعي منها. خلال سنتين، أخرج تامر أربعة مسلسلات ، يمكن اعتبارها من روائع الدراما السورية، فمن الخبز الحرام والدبور1 إلى العشق الحرام والدبور 2 ، يمكن ملاحظة رحلة مع أفكار متراتبة لا يمكن تجاهلها في المجتمع.


هل بالإمكان اعتبار العشق الحرام حلقة من سلسلة اجتماعية خاصة بتامر بدأت بالخبز الحرام؟

هذا الأمر يعود يعود للمخرج وللنقاد والصحفيين .. هناك أفكار طرحت في الخبز الحرام كانت مستقلة تماما ، وعندما جاء بالعشق الحرام كانت الأفكار نوعا ما مختلفة. لا يمكن اعتبار المسلسلين مترابطين إلا من حيث الهدف الذي هو تسليط الضوء على مشكلات عالقة في المجتمع.


مراهقة في الخبز الحرام وخائنة لزوجها في العشق الحرام.. ما وجه الشبه بالنسبة إليك كبطلة للدورين معا؟

القاسم المشترك أن الدورين هما صورتان من المجتمع، وكان لا بد من تسليط الضوء عليهما بالصورة التي جاءت بها بكاميرا المخرج تامر . الهدف واحد وهو التوعية ، وأنا سعيدة بأنني مثلت الدورين بنفسي.
 

قبل فترة صنفت نفسك من أجمل ممثلات سورية.. هل هذا صحيح؟
لا ليس صحيحا ، إذ كنت في حوار صحفي وطرحني الصحفي الذي كان يجري الحوار كواحدة من أجمل خمس ممثلات سوريات ، وطلب مني أن أختار بنفسي تلك الجميلات ، فقلت له حرفيا: كونك وضعتني بين الخمس الأجمل، فعلي فقط أن أختار أربع، واخترت الأربع بناء على رؤية الصحفي لي كواحدة منهن.


ومن هن الأجمل برأيك؟

أرى سلاف فواخرجي وديمة قندلفت وجيني إسبر و سلافة معمار، وبإمكاني اختيار أخريات لكن تصنيفي هذا كان بناء على سؤال الصحفي كما أسلفت.


ودّعت عاما واستقبلت عاما آخر.. ما الذي يتغير بالنسبة لك؟

لا شيء .. ما نمنا عليه في العام الماضي استفقنا عليه هذا العام كسوريين .. أتمنى أن يتغير شيء نحو الهدوء والسلام والأمن والطمأنينة التي كنا ننعم بها في بلدنا.


أين تقفين في الأزمة الحالية التي يمر بها بلدك؟

قلتها منذ البداية أنني مع الإصلاح الذي يقوده السيد الرئيس بشار الأسد ، واليوم لم يتغير شيء بالنسبة لي بل تطورت حركة الإصلاح أكثر وهذا جانب مهم جدا .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق