الثلاثاء، 27 ديسمبر 2011

لوسي تمتنع عن الرقص في رأس السنة خشية من الإسلاميين..ودينا وشمس وضحى يقررن تحدي السلفيين

لوسي تمتنع عن الرقص في رأس السنة خشية من الإسلاميين..ودينا وشمس وضحى يقررن تحدي السلفيين

«... وأما لوسي، فقد اعتذرت عن تقديم وصلاتها الراقصة نهاية هذا العام، متذرعة بأن مسرحها الذي تقيم عليه حفلاتها يتم تجديده، ولا يمكن بالتالي إقامة أي منها، وفي الوقت نفسه أبدت خشيتها على مستقبل مصر من «صعود الاسلاميين»، متوقعة السيطرة شبه الكاملة لهم في المرحلة الثالثة من الانتخابات النيابية، وأضافت «أنها منشغلة أصلاً بتصوير مسلسلها الجديد «الوالدة باشا» في صعيد مصر، ولا تجد وقتاً كافياً لإقامة حفلات راقصة في هذا الوقت» .

ربما تكون لوسي في هذا المقام أكثر حكمة واتزاناً من زميلاتها الراقصات شمس وضحى وصفوة، اللواتي قررن بما يشبه الإجماع تحدي صعود نجم الاسلاميين في مصر، وإقامة حفلاتهن الراقصة بمناسبة قرب حلول العام الجديد. وقد بدت تصريحاتهن ناشزة ومريعة في هذا الوقت بالذات، لأن «تحدي» السلفيين لا يمكن أن يتم بهذه الطريقة، بل هي طريقة تجيء لتصب الزيت على النار، وتـزيـد في الـحمق الذي لا يؤدي إلا إلى الخراب العميم، وما أكثره من حولنا.


ومن المؤكد أن حماقة كهذه في تصريحات من هذا النوع تملأ الشاشات الصغيرة وفي برامج عدة كل يوم، لن تمر مرور الكرام... فما هو مطلوب في حال تبني مواجهة مثل هذا الفكر الظلامي الذي يهدد وحدة المجتمع المصري ونسيجه هو نوع مختلف من التفكير، لا يمكن تلقفه في مطلق الأحوال من دينا وشمس وصفوة ولا حتى على شاشات التلفزة، على رغم معرفتنا المسبقة بأنهن كن موجودات على الدوام، وكان في الامكان مواصلة حفلاتهن في هذا الوقت بالذات، وربما في أي وقت، من دون اللجوء إلى تصريحات من هذا القبيل، لا تساهم إلا بتوتير الأجواء، وبخاصة أن فضائيات تلفزيونية تعود الى السلفيين أنفسهم، لم تشفع حتى للفتاة المنقبة التي سُحلت في ميدان التحرير أخيراً، وكل ذلك بسبب تعاطف بعض الحركات الليبرالية معها.


نأمل أن تكون خطوة الراقصات الثلاث قد استُحدثت بالخطأ، لأن تصريحات من هذا النوع ستكون لها عواقب وخيمة في المستقبل، حين تكون خصورهن قد توقفت، ولم يعد هناك ما يمكن هزّه في عالم سكوني، ثابت، يحرسه «الفكر الظلامي» الذي بات بدوره يتقن استخدام الشاشات، وهو يشد من أزره في لحظات فاصلة وحاسمة في حياة المصريين، عندما يهب ويتنادى حتى لتنقيب أبي الهول وصحبه.


وأما الراقصة لوسي، فقد عرفت كيف تكون أكثر حكمة من زميلاتها ولا سيما في اختيارها النأي بنفسها مصوّرة دراماها.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق