الأحد، 29 يناير 2012

دينا هارون: من التمثيل الى الكتابة .. والحوار افضل طريقة لحل ازمة سوريا


بينما نحن متجهين لسؤالها عن مشاركات جديدة في الدراما السورية للموسم المقبل ، فاجأتنا بأنها بدأت ،واقتربت من الختام، في وضعها لأول سيناريو درامي ، آتية بفكرة جديدة على المجتمع السوري.
هي نجمة بكل ما تعنيه الكلمة من معنى ، تهتم بالنوعية واحترام النفس والذات في العمل... اعتذرت عن بطولات في مصر لتضارب مبادئها مع شروط أرادوا فرضها عليها هناك.
إنها النجمة الشابة دينا هارون وحوار هادئ مع للنشرة...

هل لك أن تخبرينا عن مشاركاتك التي تستعدين لها في الموسم المقبل 2012 ؟

في الحقيقة ليست هنالك أية مشاركات في الفترة الحالية، فكما يعرف الجميع المسلسلات قليلة جدا وكذلك الأمر بالنسبة للأدوار والعروض، الأمر الذي دفعني إلى التفكير بالكتابة على اعتبار أن الوقت متوفر حاليا، وبالفعل بدأت منذ فترة قصيرة بكتابة عمل درامي كوميدي اجتماعي ، وأنا في غاية السعادة لأني كنت أحلم دائما بأن أمارس الكتابة وأن أدخل عالمها الرائع، لكن دائما كان ضيق الوقت يمنعني منها، أتمنى أن يكون النجاح حليفي وأن يحقق لي عملي الجديد خير انطلاقة على طريق كتابة النصوص والمسلسلات الدرامية ..

 
هل من فكرة أوسع عن تفاصيل العمل ؟
المسلسل يروي أحداث حياة شرطية مرور، وهذه الفكرة تعتبر جديرة بالاهتمام على اعتبارها فكرة جديدة في الدراما السورية، ولا أخفيك أني في الفترة الحالية لا أريد أن أدخل في تفاصيل العمل الدقيقة وسأكتفي بالتفاصيل العامة فقط خوفا من أن تسرق فكرة العمل وأن يسبقني أحد ما إليها، وهذا الأمر حدث كثيرا مما كان يسبب ضياعا لجهود الكاتب عندما يسبقه أحد ما ويؤلف مسلسلا يتناول ذات الأفكار ، لكن عندما انتهي من كتابة العمل سأقدم أوسع وأدق التفاصيل إلى وسائل الإعلام ، عموما المسلسل سيعرض في شهر رمضان الكريم القادم وأعتقد أنه سينال إعجاب الجميع ..
 
هل سنشاهدك تجسدين دور بطلة المسلسل؟ بمعنى آخر هل سنراك شرطية مرور ؟
كنت أتمنى أن ألعب دور البطولة في المسلسل، لكن أنا لا أبحث عن البطولة بقدر ما أبحث عن النجاح الكلي للعمل، وأنا لم أجد شخصية أو دور شرطية المرور في ذاتي ، وستسند البطولة إلى ممثلة أخرى يتناسب الدور وطبيعتها على  اعتبار أن الدور جديد كليا ويحتاج إلى نموذج معين في شخصية الممثلة ..
ما الجزئية الرئيسية التي تودين إبرازها إلى المجتمع ؟

صحيح أن المسلسل كوميدي لكنه يتضمن الكثير من الأفكار الهامة والجديدة التي لم يتطرق إليها كتاب الدراما في سوريا حتى الآن، حيث يرقى العمل في مضمونه إلى المعالجة الاجتماعية كونه يتطرق إلى مسألة العمل بشكل عام والعمل في سلك الشرطة على وجاه الخصوص، وأود أن أقدم عمل شرطي المرور على اعتباره مقترن بالرجل وأن أبرز قدرة المرأة على الخوض في هذا المجال من باب المساواة بين الرجل والمرأة ، هناك الكثير من الأفكار والجزئيات التي تستحق أن يسلط الضوء عليها ولكن تبقى مسألة المرأة ومهنة شرطي المرور هي المسألة الأبرز في العمل ..

 

دعينا نعود إلى العام الماضي وتحديدا إلى مسلسل " أيام الدراسة "، كيف قيمت العمل بشكل عام ودورك على وجه الخصوص ؟

كان عملا رائعا للغاية وكنت سعيدة جدا لتواجدي فيه، لقد ترك ذلك المسلسل أثرا كبيرا في نفسي وأعادني إلى ذكرياتي الجميلة على مقاعد الدراسة، حيث تناول العمل حياة مجموعة من الشبان في الصف الثالث الثانوي وقد كانوا في غاية الظرافة ، وأكد العمل على مسألة الإصرار والتصميم التي جعلت النجاح في نهاية المسلسل حليفا لمعظم الشلة على الرغم من تضييع الكثير من الوقت في بداية العام، وبالنسبة لدوري كمدرسة كان تجربة رائعة واستمتعت كثيرا في العمل مع أسرة المسلسل ..
وماذا تردين على من يقول بأن العمل انعكس سلبا على الكثير من طلاب المدارس من ناحية الشغب والطيش ؟
المسلسل كان متابعا إلى حد كبير، والتأثر به مسألة واردة على اعتبار أن الأحداث تجري مع شباب وصبايا في مرحلة المراهقة ، كما أن الحياة التي كانوا يعيشونها كانت جميلة وقد يحلم بها الكثير من الشبان، تأثر الكثير من الطلاب بسلوك الشلة لكني لا أعتقد أن المسلسل ساهم في فشلهم أو في خروجهم عن إطار الآداب والأخلاق العامة ..
 
لعبت دورا في مسلسل " رجالك يا شام " للمخرج علاء الدين كوكش، كيف تقيمين المشاركة وما الذي دفعك إليها وهي الأولى في مسلسل شامي ؟
لقد كانت مشاركتي في مسلسل " رجالك يا شام " رائعة جدا وهي أول مرة أشارك فيها في مسلسل دمشقي، وقد دفعتني أمور كثيرة إلى الخوض فيلا عمل شامي ولعل أبرز تلك الأمور مسألة الجماهيرية الكبيرة التي تتمتع بها تلك النوعية من الأعمال، بالإضافة إلى الأهمية الكبيرة التي تحظى بها على اعتبارها توثق الحياة الدمشقية التي كانت تسود دمشق منذ ما يقارب القرن، وأصالة تلك الحياة التي كانت المحبة والوطنية أبرز صفاتها، يجمع الكثير من المتابعين والنقاد على أهمية الدراما البيئية بشكل عام والدراما الشامية على وجه الخصوص ن والخوض في تلك النوعية من الأعمال تضيف الكثير لأي ممثل ..
كحال مسلسل " رجالك يا شام " كان مسلسل " في حضرة الغياب " شاهدا على مشاركتك الأولى في الأعمال الروائية، كيف تقيمين العمل ؟

لعبت في المسلسل دور حياة زوجة محمود درويش الشاعر الكبير، وقد عايشت تفاصيل حياته في العمل عن قرب وعانيت معه كثيرا وخاصة في البدايات، لقد قرأت الكثير ن حياة الفنان الراحل محمود درويش لكني اقتربت كثيرا منها ومن شعره العظيم في المسلسل، الأمر الذي جعل للعمل خصوصية كبيرة لدي بالإضافة إلى كونه يروي فترة من تاريخ فلسطين الحبيبة، ويوثق مرحلة هامة من مراحل القضية الفلسطينية ..

 

بعيدا عن مشاركاتك في المسلسلات السورية، ما السبب وراء توقف عملك في الدراما المصرية ؟

بعد أن اطلعت على العمل قررت المشاركة به لكني صدمت بالعديد من الشروط التي طلبت مني والتي لم أتمكن من الاستجابة لها، شروط لا يمكنني كممثلة سورية أن أقبل بها فانسحبت من العمل وعدت إلى بيتي الغالي الدراما السورية ..
كيف تجدين واقع الدراما السورية في الفترة الراهنة ؟

الدراما السورية خلال الأعوام القليلة الماضية تألقت كثيرا وشهد بريقها توهجا جعل منها الأفضل على مستوى الدراما في الوطن العربي ككل ، لكن لا يخفى على أحد أن ما يمر به وطننا العربي الحبيب وسوريا على وجه الخصوص ترك أثرا سلبيا على الدراما، أتمنى ألا يتأثر الموسم الدرامي السوري بما يجري في سوريا كما أتمنى أن يعود الاستقرار إلى بلدنا الغالي ..
 
ماذا تقرأ دينا هارون مما يجري في الشارع السوري ؟
جميع الناس لديهم مطالب وأي إنسان من حقه أن يعبر عن حاجاته وطلباته، لكن أن يقوم الناس بالتخريب والقتل والإرهاب تحت غطاء المطالب أمر مرفوض، أعتقد أن الحوار بهدوء أفضل طريقة لحل الأزمة التي نمر بها ، كما أن دولتنا وقائدنا الغالي لا تنقصهم الحكمة لحل الأزمة التي أتمنى انتهاءها بخير وسلام ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق