بين فترة وأخرى، ينشغل الوسط الفني بتصريحات راغب علامة حول هيفا وهبي. وكان آخرها ما قاله الـ «سوبر ستار» بأنّه رغم جماهيريتها الكبيرة، إلا أنّ هيفا كانت لترسب لو تقدمت للمشاركة في برنامج المواهب «أراب آيدول» الذي يشارك علامة في لجنة تحكيمه.
وعاد الفنان اللبناني ليؤكد ذلك في مقابلة أخرى. مما أغضب هيفا وجعلها ترد أو «تتطاول» على علامة الذي لم يرتكب أي جناية حين قال رأيه بهيفا التي شكلت حالة في الوسط الفني بفضل جمالها واعتمادها على الإغراء. وكما قال راغب، فهي ليست صاحبة موهبة فنية أو طاقة صوتية تكرّسها مطربة، أو صاحبة خامة تجعلها تحتلّ مكانها بين نجوم الغناء.
ولا تتجاوز موهبتها ـ إن وجدت ـ حدود الرقص على المسرح، ولا يمكن وصف ما تقدّمه بـ «الفن استعراضي» رغم تهويلات الصحافة أحياناً وإطلاق وصف «استعراض عالمي» على الرقص الذي قدمته في الحفلة التي أحيتها ليلة رأس السنة مع راغب في «بيال» في وسط بيروت.
ويظهر ذلك من خلال الفيديو الذي تظهر فيه هيفا وهي تؤدي بعض الحركات الراقصة التي تبتعد عن الاستعراض وتعتمد فيها بشكل أساسي على الإغراء. وهذا الأمر يؤكد كلام راغب حول موهبة هيفا التي تعتبر نفسها فوق النقد وترى أنّ علامة يتّكل على جماهيريتها. ولذلك، فهو يطلبها للمشاركة في حفلاته من أجل جذب الجمهور.
هكذا، ردّت هيفا على تصريحات راغب السابقة بتغريدة عبر حسابها الخاص على «تويتر»، قائلةً: «من المضحك كيف يحاول راغب علامة التقليل من شأني في وسائل الإعلام لكنه يعتبر مشاركتي في الحفلات التي يحييها ضرورة. هل أقول المزيد؟».
وكان راغب وصف هيفا بـ «مارلين مونرو العرب»، مما جعلها ترد بأنّها ليست كذلك، بل ستبقى هيفا ولا تحتاج إلى ألقاب مماثلة. وأضافت أنّ نجوميتها تؤهلها لتكون في أهم لجنة وليس مجرد مشتركة حتى «ينجّحني أو يسقطني وهو يعرف هذا الشيء».
اللافت في حرب التصريحات تلك ردة فعل هيفا الغاضبة على أقوال راغب علامة رغم أنّها كانت هي نفسها تقول في السابق إنّها لا تملك صوتاً. لذلك، لا مبرر لشنّ هذا الهجوم على الـ «سوبر ستار» الذي يبدو أنّه لم ينسَ يوماً أنّ هيفا التي تشاركه اليوم حفلاته كمغنية كانت في أحد الأيام ترقص في الحفلات التي يقدّمها قبل أن تشقّ دربها في عالم الغناء.
ولعل أشهر تلك الحفلات كانت في منتصف التسعينيات ضمن سلسلة أمسيات كانت تنظمها قنوات «أوربت». حينها، كانت هيفا ضمن الحضور وطلب منها راغب الصعود إلى المسرح لترقص. ولا تزال قناة «فن» التابعة لـ «أوربت» تبث أحياناً تلك الحفلة. وتردد أنّ هيفا تستاء كثيراً لدى عرض الحفلة التي ترقص فيها أمام راغب. بل سبق أن طلبت من مدير البرامج في «أوربت» نيكولا صباغ التوقف عن بث تلك الحفلة أو حذف مشاهدها، لكنه لم يستجب.
بين تصريحات راغب ورد هيفا، يقول بعضهم إنّ راغب يحلو له إطلاق تلك التصريحات ضد مواطنته من أجل التواجد الدائم في الصحافة، فيما يردّد آخرون أنّ راغب يحبّ دوماً أن «يزكز» هيفا ويذكّرها بأنّها كانت ترقص في حفلاته، وأنها حتى لو أصبحت «نجمة» اليوم، فقد بقيت ترقص لكن على أنغام أغنياتها.
وهذا ما ظهر واضحاً خلال حفلة ليلة رأس السنة. سواء غنّت أم لن تغنِّ، فإنّ ما تقدّمه نجمتنا لا يتعدى كونه وصلات رقص على المسرح رغم تهويل بعض الأقلام الصحافية التي اعتبرت أنّ هيفا أطاحت بجنيفر لوبير. ويبقى الحكم للجمهور الذي يقرّر ما إذا كانت هيفا تقدم استعراضاً عالمياً أم رقصاً إيحائياً!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق